201010109313+

الوذمة الشحمية

هل سبق لك أن شعرت بالإحراج أو الضيق بسبب تراكم الدهون في مناطق معينة من جسمك؟ هل تعاني من مشاكل في التحرك بسبب تورم الساقين؟ إذا كانت الإجابة نعم، فليس كل تراكم للدهون سمنة، فقد تكون تعاني من حالة تعرف بـ”الوذمة الشحمية”، وهي حالة تؤثر على العديد من الأشخاص دون أن يدركوا السبب وراءها، وفي هذا المقال، سنستكشف معًا ماهية هذه الحالة، وأنواعها وأفضل الطرق للتعامل معها بما في ذلك علاج الوذمة الشحمية بالرياضة، فتابع القراءة لمعرفة المزيد.

ما هي الوذمة الشحمية؟

الوذمة الشحمية، المعروفة أيضًا بـ “متلازمة الدهون المؤلمة”، هي حالة مزمنة تتميز بتراكم غير طبيعي للدهون في الجزء السفلي من الجسم غالبًا، بما في ذلك الساقين وأحيانًا الذراعين، ويمكن أن تسبب الوذمة الشحمية الألم وتجعل الأنشطة اليومية صعبة، كما أن الوذمة الشحمية لا تستجيب للحمية والتمارين الرياضية كالدهون العادية، وعلى الرغم من عدم وجود علاج للوذمة الشحمية، إلا أنه توجد علاجات يمكن أن تساعد على الشعور بتحسن.

أنواع الوذمة الشحمية

قد يوجد أكثر من نوع واحد من الوذمة الشحمية في نفس الوقت، اعتمادًا على مواقع ظهور الأعراض، وتشمل أنواع الوذمة الشحمية ما يلي:

  • النوع الأول: تتمثل الدهون بين السرة والوركين.
  • النوع الثاني: تتمثل الدهون بين الحوض والركبتين.
  • النوع الثالث: تتمثل الدهون بين الحوض والكاحلين.
  • النوع الرابع: تتمثل الدهون بين الكتفين والمعصمين.
  • النوع الخامس: تتمثل الدهون بين الركبتين والكاحلين.

أعراض الوذمة الشحمية

تشمل أعراض الوذمة الشحمية ما يلي:

  1. تراكم الدهون في منطقة الأرداف، والفخذين، والساقين، وأحيانًا الذراعين.
  2. وجود بروزات داخل الدهون تشعرك بوجود شيء تحت الجلد.
  3. الألم الذي يمكن أن يتراوح بين الخفيف والشديد، ومن دائم إلى فقط عند الضغط.
  4. الشعور بالثقل في الساقين.
  5. الانتفاخ.
  6. الجلد الذي يُصاب بالكدمات بسهولة.
  7. التعب (الشعور بالتعب أكثر من المعتاد).

أسباب الإصابة بالوذمة الشحمية

أسباب الإصابة بالوذمة الشحمية لا تزال غير معروفة بدقة، ومع ذلك يُعتقد وجود تأثير للعوامل الوراثية، إذ تنتشر الإصابات في العائلات في نسبة تتراوح بين 20% و60% من الحالات، ويبدو أن الوذمة الشحمية تصيب النساء في الغالب.

قد توجد صلة بين الهرمونات والوذمة الشحمية، إذ يتفاقم أو يبدأ المرض عادةً خلال فترات معينة مثل فترة البلوغ، والحمل، وسن اليأس، وفترة تناول حبوب منع الحمل التي تحتوي على الهرمونات، وعلى الرغم من أن السمنة ليست السبب المباشر للوذمة الشحمية، إلا أن أكثر من نصف الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة يتمتعون بمؤشر كتلة جسم كبير (BMI) يزيد عن 35.

علاج الوذمة الشحمية

لا يوجد علاج نهائي للوذمة الشحمية حتى الآن، ولكن يمكن أن تساعد بعض العلاجات في تخفيف الألم والالتهابات وتحسين الحالة العامة للمصاب، ويمكن البدء بعلاجات بسيطة وغير جراحية للوذمة الشحمية والانتقال إلى علاجات أكثر تعقيدًا إذا لزم الأمر.

  1. العلاجات البسيطة

تشمل العلاجات البسيطة بعض العادات الصحية والأدوية على النحو التالي:

  • ممارسة الرياضة مثل السباحة وركوب الدراجات والمشي، فيمكن علاج الوذمة الشحمية بالرياضة عن طريق تحسين القدرة على الحركة وتقليل التورم.
  • اتباع نظام غذائي مضاد للالتهابات مما يساعد ذلك في تقليل الالتهابات وتحسين الحالة العامة.
  • اتباع نظام غذائي صحي للقلب إذ يمكن أن يساعد في تباطؤ تقدم الوذمة الشحمية، ولكن لا يعالج الوذمة الشحمية بالكامل مثل مشاكل الدهون الأخرى.
  • ارتداء الجوارب الضاغطة.
  • مرطبات البشرة.
  • الأدوية أو الأمصال مثل (الأمفيتامينات، والفينترمين، والميتفورمين، والريسفيراترول، والديوسمين والسيلينيوم) يمكن أن تساعد في علاج الالتهابات والتورم والمشاكل الأخرى.
  • الأعشاب المضادة للأكسدة.

2. العلاجات غير الجراحية

تشمل الخيارات غير الجراحية للعلاج ما يلي:

  • تدليك المناطق المصابة بطريقة معينة (Lymphatic drainage massage) وهي نوع من التدليك الخفيف للبشرة.
  • العلاج المركب لتخفيف الاحتقان (Complex decongestive therapy) وهو تدليك يتبعه الضغط.
  • جهاز الضغط الهوائي (Pneumatic compression device) الذي يرتديه المريض على الساقين.

3. العلاجات الجراحية

تتمثل العلاجات الجراحية في الإجراءات التالية:

  • شفط الدهون: يمكن أن يزيل الدهون ويساعد في تخفيف الألم والقدرة على الحركة.
  • جراحة السمنة Bariatric Surgery: إذا وُجدت وذمة شحمية ومؤشر كتلة الجسم أكبر من 35، قد يوصي الطبيب بإجراء هذه الجراحة.

ختامًا، فإنه باتخاذ الخطوات اللازمة لفهم ومواجهة الوذمة الشحمية او ليبوديما، يمكن للمصابين تحقيق تحسينات ملموسة في نوعية حياتهم، وبالتعاون مع الأطباء والمعالجين، وتبني أساليب العلاج المناسبة وتطبيق النصائح الصحيحة، يمكننا تقليل المضاعفات وتحسين الصحة العامة.

احجز استشارتك الآن مع دكتور أحمد عبد الجواد للحصول على أفضل النصائح في علاج الوذمة الشحمية، ولا تتردد في الاستفسار والحجز الآن للبدء في رحلة نحو الشعور بالثقة والراحة.

الأسئلة الشائعة

هل يؤثر تناول الطعام بوفرة على تطور الوذمة الشحمية؟

لا يوجد دليل مباشر على أن تناول الطعام بوفرة يسبب تطور الوذمة الشحمية، ومع ذلك من الممكن أن يؤثر الحفاظ على وزن مثالي وتناول النظام الغذائي المتوازن على الحد من تطور الحالة.

هل يمكن علاج الوذمة الشحمية بالرياضة؟

على الرغم من أن التمارين الرياضية المنتظمة قد تساهم في تحسين القدرة على الحركة وتقليل التورم، إلا أنها لن تؤدي إلى علاج الوذمة الشحمية مباشرة.